البير – أهل البيرق
في مشهد يفيض بالوفاء ويعكس تقديرًا صادقًا للعطاء الإعلامي، أهدى الفنان التشكيلي والمعلم المتقاعد رشيد بن سعد المزيني لوحتين فنيتين للصحافي والباحث في التراث إبراهيم بن عبدالله العويدي، خلال زيارة قام بها الأخير إلى متحف البير للفن والتراث بمركز البير في محافظة ثادق.
اللوحة الأولى تُجسد مدخل ثادق التاريخي، أحد أبرز المعالم البارزة التي ارتبطت بذاكرة أبناء المحافظة، وهي لوحة تحمل بُعدًا بصريًا وتوثيقيًا يوثّق ملامح التراث العمراني للمنطقة. وقدّمها المزيني كعربون تقدير لجهود العويدي في توثيق الموروث الثقافي والتراثي بثادق ومراكزها.
أما اللوحة الثانية فهي عمل فني بعنوان “الزير”، رُسمت بريشة المزيني بأسلوب يحاكي تفاصيل الحياة النجدية القديمة، حيث يُعد الزير رمزًا من رموز البيوت الشعبية، التي مثّلت البساطة والاستدامة في بيئة نجدية أصيلة.
وقال المزيني: “هذا الإهداء ليس مجرد لوحتين، بل هو تعبير عن الامتنان لكل من يخدم تراث هذه الأرض، والإعلامي إبراهيم العويدي أحد الذين يستحقون التقدير لما يبذله من جهود ميدانية وصحفية لحفظ هوية المنطقة.”
من جهته، ثمّن العويدي هذه اللفتة النوعية، معتبرًا أن ما يقدمه المزيني يُعد نموذجًا للفنان الذي يوثق التاريخ بريشته، ويحوّل الفن إلى أداة حفظ لذاكرة المكان.
ويواصل متحف البير فتح أبوابه للزوار من الخميس إلى السبت، بعد صلاة العصر حتى أذان المغرب، كواحد من أبرز المتاحف التي تحافظ على التراث المحلي بأسلوب بصري توثيقي حيّ.
أعمال تُخلّد المكان.. وريشة تحفظ الزمان.
#ثادق
#متحف_البير_للفن_والتراث
#تراثنا_هويتنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق