ثادق – المملكة العربية السعودية – في زيارة ثقافية وتراثية مميزة، قام وفد من الشباب العماني بزيارة محافظة ثادق شمال الرياض، حيث تم استقبالهم بحفاوة من قبل عدد من الشخصيات البارزة في المنطقة.
في مقدمة المستقبلين كان الأستاذ إبراهيم بن عبدالله العويدي، الذي رحب بالضيوف العمانيين، وهم: الأستاذ الذيب بن سالم العلوي من أهالي جعلان بني بوعلي، والأستاذ سالم بن سعيد الراسبي من أهالي الكامل الوافي، والأستاذ محمد بن عبدالله النظيري من أهالي جعلان بني بوعلي. كما حضر الاستقبال الشاعر الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالله السعيدان من أهالي روضة سدير.
وخلال الاستقبال، ألقى الشاعر عبدالمحسن بن عبدالله السعيدان أبياتًا شعرية ترحيبية، قائلاً:
“هلا و ارحبو وأهلين في داركم يخوان
لكم طلتن تسعد وتفرح ملاقيها
بكم زانت اليله هلا في رجال أعمان
رجالن ينومس علمهم عز طاريها”
هذه الأبيات لاقت إعجاب الحضور، وتعكس عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين العماني والسعودي، وتأكيدًا على الترابط الثقافي المشترك.
بدأت الزيارة بجولة في جيوبارك شمال الرياض، حيث أتيحت للضيوف فرصة التعرف على المعالم الجيولوجية الفريدة التي تتميز بها المنطقة، والتي تعد واحدة من أبرز المعالم الجيولوجية في المملكة. كما تم التوقف في القرية التراثية التي تعكس جوانب من الحياة التقليدية في المنطقة، بما يتيح للزوار فرصة الإطلاع على تاريخ وثقافة أهالي ثادق.
انتقل الوفد بعد ذلك لزيارة المتاحف المحلية، التي تضم مجموعة متنوعة من المقتنيات التراثية التي تعكس تاريخ وثقافة المنطقة. كما تجولوا في قصر الجماعة، الذي يعد من أبرز المعالم التاريخية في ثادق، حيث استمتعوا بالتعرف على تفاصيل هذا المعلم التاريخي الذي يعكس الطراز المعماري التقليدي.
كما قام الوفد بزيارة بيوت العويدي التراثية، التي تتميز بتصميمها المعماري التقليدي الذي يعكس الحياة الماضية في المنطقة. وقد أُعجب الضيوف بما رأوه من تفاصيل تحاكي الحياة في الأزمنة القديمة.
اختتمت الزيارة بجولة في متنزه ثادق الوطني، حيث استمتع الضيوف بالطبيعة الخلابة.
تعد هذه الزيارة خطوة جديدة نحو تعزيز أواصر التعاون الثقافي والتاريخي بين سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية، كما أنها فرصة لتبادل المعرفة والتجارب بين الشباب من البلدين الشقيقين.
وتعكس هذه الزيارة التفاعل الإيجابي بين الأجيال الشابة من البلدين، وتساهم في تعزيز العلاقات الإنسانية والتاريخية بين الشعبين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق